
استئصال طبقة بيروني لعلاج مرض بيروني: علاج متطور لمشاكل الانتصاب
يعد مرض بيروني من أكثر المشكلات الصحية التي قد تؤثر على الحياة الجنسية للرجل بشكل كبير. هذا المرض الذي يتمثل في انحناء القضيب أثناء الانتصاب بسبب تراكم نسيج ندبي أو “البلاك” في الأنسجة الداخلية، يسبب الألم ويقلل من القدرة على ممارسة الجنس بشكل طبيعي. وفي حين أن مرض بيروني قد يتطور بشكل تدريجي، فإن آثاره قد تكون مؤلمة ومعيقة، مما يستدعي البحث عن حلول فعّالة وآمنة.
أسباب مرض بيروني
يُعتبر سبب مرض بيروني غير معروف إلى حد كبير، لكن بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يحدث بعد إصابة أو صدمة للقضيب، مثل الحركات القوية أو الجروح الناتجة عن النشاط الجنسي. كما أن العوامل الوراثية والعمر قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالمرض. مع تقدم الرجال في السن، قد تتغير الأنسجة بشكل تدريجي، مما يزيد من احتمالية تكون النسيج الندبي في القضيب.
أعراض مرض بيروني
الأعراض الرئيسية التي يسببها مرض بيروني تتمثل في وجود نسيج ندبي (البلاك) في القضيب، والذي يمكن أن يتسبب في انحنائه أثناء الانتصاب. في بعض الحالات، قد يصاحب ذلك ألم شديد، خاصة أثناء الانتصاب. ويُلاحظ أن البلاك قد يتركز في منطقة معينة من القضيب، مما يؤدي إلى انحناءه في اتجاه معين، مما يجعل ممارسة العلاقة الجنسية صعبة ومؤلمة. في الحالات الأكثر تطورًا، قد يتسبب المرض في تقصير القضيب أو تقليل مرونته.
تشخيص مرض بيروني
إذا كنت تشك في أنك مصاب بمرض بيروني، فإن الفحص البدني هو الخطوة الأولى لتشخيص الحالة. يقوم الطبيب بفحص القضيب لمعرفة مدى تأثير النسيج الندبي عليه. قد تشمل الفحوصات الأخرى استخدام الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية للكشف عن وجود نسيج ندبي أو للتأكد من التشوهات المحتملة في القضيب.
خيارات العلاج المتاحة لمرض بيروني
علاج مرض بيروني يختلف باختلاف شدة الأعراض. في البداية، قد يفضل الأطباء اتباع نهج “الانتظار اليقظ” إذا لم تكن الأعراض شديدة. ولكن إذا كانت الحالة تؤثر بشكل كبير على الحياة الجنسية، فقد يتطلب الأمر علاجًا متقدمًا، مثل استئصال طبقة بيروني.
استئصال طبقة بيروني (البلاك):
يُعد استئصال طبقة بيروني أو البلاك من أقدم وأكثر العلاجات فعالية لمرض بيروني. يتضمن العلاج الجراحي إزالة النسيج الندبي أو البلاك المتراكم في القضيب، والذي يتسبب في انحنائه. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر استئصال جزء من النسيج الندبي بشكل كامل، وفي حالات أخرى قد يتم فقط شق النسيج لتقليل الانحناء.
بعد إجراء هذه الجراحة، يتم استخدام جراحة التطعيم لملء الفراغ الناتج عن إزالة النسيج الندبي. يمكن استخدام ترقيعات خاصة أو خياطة لتثبيت الأنسجة في مكانها، وهو ما يساعد في استعادة الشكل الطبيعي للقضيب وتحسين وظائفه.
لكن يجب أن يتم هذا العلاج تحت إشراف أطباء متخصصين وذوي مهارة عالية، لأن هذه العمليات قد تؤثر على وظيفة الانتصاب أو حساسية القضيب في بعض الحالات.
العلاجات غير الجراحية:
بالإضافة إلى الجراحة، هناك العديد من العلاجات غير الجراحية التي يمكن أن تشفي القضيب من مرض بيروني. من بين هذه العلاجات:
العلاج بموجات الراديوية: وهو علاج يستخدم الموجات الصوتية لتفتيت النسيج الندبي وتحفيز نمو الأنسجة الجديدة.
تمارين الشد للقضيب: حيث يتم استخدام أجهزة خاصة لتمديد القضيب بشكل تدريجي لتحسين شكله ووظائفه.
أجهزة التفريغ: وهي أجهزة تستخدم لزيادة تدفق الدم إلى القضيب، مما يساعد في تحسين الانتصاب.
نصائح لتغيير نمط الحياة وتفادي الإصابة بمرض بيروني أو الضعف الجنسي:
التغييرات في نمط الحياة تلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من مرض بيروني أو تقليل أعراضه. تشمل هذه التغييرات:
الإقلاع عن التدخين: حيث أن التدخين يمكن أن يؤثر سلبًا على تدفق الدم إلى القضيب.
تقليل استهلاك الكحول: الكحول يمكن أن يؤثر على القدرة على الانتصاب ويزيد من مشكلة الضعف الجنسي.
ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يحسن الدورة الدموية ويقلل من التوتر، مما يساعد في تقليل مشاكل الانتصاب.
تحديد علاج مرض بيروني: جراحة أو بدون جراحة حسب درجة انحناء القضيب
علاج مرض بيروني يعتمد بشكل أساسي على شدة الأعراض ودرجة انحناء القضيب الذي يسببه تراكم النسيج الندبي (البلاك). في بعض الحالات، قد تكون العلاجات غير الجراحية فعّالة، بينما في حالات أخرى قد يكون التدخل الجراحي هو الخيار الأنسب.
في النهاية، يتم تحديد العلاج المناسب بناءً على تقييم دقيق من الطبيب المتخصص، الذي يقوم بفحص الحالة وتحديد درجة انحناء القضيب وحجم النسيج الندبي. من خلال هذا التقييم، يتم تحديد ما إذا كان العلاج غير الجراحي كافياً أو إذا كانت الجراحة هي الخيار الأنسب لتحقيق أفضل النتائج وضمان الراحة والوظيفة الجنسية الطبيعية للمريض.